عدد الرسائل : 176 العمر : 49 الموقع : https://ameer.3oloum.com تاريخ التسجيل : 21/02/2008
موضوع: قوة عقلك الباطن السبت أبريل 12, 2008 6:49 am
الكتاب: قوة عقلك الباطن
المؤلف: د. جوزيف ميرفي
كيف يحقق هذا الكتاب المعجزات في حياتك؟تحت هذا العنوان كتب المؤلف:
لقد شاهدت معجزات تحدث لرجال ونساء من جميع الطبقات الاجتماعية في جميع أنحاء العالم، وسوف تحدث لك أيضاً معجزات، عندما تبدأ في استغلال القوة الرهيبة لعقلك الباطن. ويهدف هذا الكتاب إلى أن يعلمك كيفية تشكيل نمط تفكيرك العادي وخيالك لمصيرك، فشخصيتك تتحدد حسبما ترى نفسك في عقلك الباطن.
هل تعرف الإجابات؟
لماذا يوجد إنسان سعيد وآخر حزين؟ ولماذا يوجد إنسان فرح وثري وآخر بائس وفقير؟ ولماذا هناك إنسان خائف وقلق وآخر مليء بالثقة والإيمان؟ ولماذا يوجد إنسان يمتلك منزلاً فخماً وجميلاً بينما يوجد إنسان آخر يحيا بالكاد في حي مزدحم فقير؟
ولماذا يحقق إنسان نجاحاً باهراً بينما يفشل إنسان آخر فشلاً ذريعاً؟ ولماذا يوجد إنسان مفوه يحظى بالشهرة بينما يوجد إنسان آخر مغمور يعيش حياة عادية؟ ولماذا يوجد إنسان عبقري في عمله أو مهنته بينما يوجد إنسان آخر يكدح طوال حياته دون أن يفعل أو يحقق شيئاً يساوي ما بذله من جهد ووقت؟
ولماذا يشفى إنسان من مرض عضال ولا يشفى منه إنسان آخر؟ ولماذا يعاني العديد من الأشخاص الصالحين والمتدينين من عذاب روحي وجسدي لا حد له؟ ولماذا يحقق العديد من الأشخاص غير الصالحين، غير المتدينين نجاحاً وازدهاراً ويتمتعون بصحة وافرة؟ ولماذا يحظى شخص بحياة زوجية سعيدة ولا يحظى شخص آخر بها ويشعر بالتعاسة وخيبة الأمل؟
هل توجد إجابة عن تلك الأسئلة من خلال المساعدة التي يقدمها لك عقلك الواعي وعقلك الباطن؟
من غير ريب توجد إجابة لذلك.
سبب تأليف هذا الكتاب
إن ما دفعني وحثني على تأليف هذا الكتاب هو الرغبة الملحة للحصول على إجابة وتفسير للتساؤلات السابقة وأسئلة عديدة أخرى مشابهة. ولقد حاولت أن أشرح – باستخدام أبسط لغة ممكنة – الحقائق الجوهرية والأساسية للعقل، واعتقد أنه من الممكن شرح وتفسير القوانين اليومية العادية، وسوف تجد أن اللغة المستخدمة في هذا الكتاب هي نفس اللغة التي تقرؤها في الصحف اليومية والمجلات الدورية وفي مكان عملك ومنزلك وورشة العمل اليومية.
إنني أحثك على قراءة ودراسة هذا الكتاب وعلى تطبيق التقنيات التي تناولها بالشرح، وعند ذلك سأشعر بالاقتناع التام بأنك سوف تمسك بقوة تصنع المعجزات، قوة تنشلك من الاضطراب والبؤس والفشل والنزوع إلى الحزن، وترشدك – في الوقت ذاته – إلى مكانك الحقيقي، وتحل الصعوبات التي تواجهها، وتبعدك عن استرقاق العاطفة والجسد لك، وتضعك على طريق يوصلك إلى الحرية والسعادة وراحة البال.
وتستطيع هذه القوة التي يمتلكها العقل الباطن لفعل المعجزات أن تشفيك من المرض وتعطيك الحيوية والقوة من جديد، وبتعلمك كيفية الاستفادة من قوتك الداخلية، سوف تخرج من باب سجن الخوف، لتدخل باب الحرية الرائعة.
تحرير القوة التي تصنع المعجزات
إن الشفاء الذاتي للجسم سيظل أكثر الأدلة إقناعاً على وجود قوة العقل الباطن. فمنذ أكثر من أربعين عاماً مضت شفيت من مرض خبيث – يطلق عليه طبياً اسم السرقوم – عن طريق استخدام قوة الاستشفاء لعقلي الباطن التي لا تزال تحافظ علي وتدير كل وظائف جسمي الحيوية.
ولقد شرحت في هذا الكتاب الطريقة التي طبقتها للاستشفاء، وأنا على ثقة من أن هذه الوسيلة سوف تساعد الآخرين على أن يثقوا في وجود الشفاء المطلق الموجود في أعماق العقل الباطن لنا جميعاً. ولقد اكتشفت فجأة – ومن خلال زياراتي الودية لصديق لي يعمل طبيباً – أنه كان أمراً طبيعياً أن أومن بأن الخالق المبدع الذي كون أعضائي وشكل جسمي وجعل قلبي يدق، يستطيع أن يشفي ما صنعت يداه. وتقول الحكمة المأثورة: (الطبيب يعالج والشفاء على الله).
تحدث المعجزات عندما تصلي بصدق
يطلق على التفاعل المنسجم لمستويات كل من العقل الواعي والعقل الباطن الموجهة علمياً لغرض معين (الصلاة العلمية). وسوف يعلمك هذا الكتاب الطريقة العلمية التي تستطيع بها أن تنزع الغطاء عن عالم القوة المطلقة الذي بداخلك، لكي تتمكن من الحصول على ما تريد حقيقةً في حياتك. فأنت ترغب في حياة أكثر سعادة وكمالاً وغنىً، فعليك – إذن – أن تبدأ في استخدام تلك القوة التي تصنع المعجزات لكي تجعل حياتك اليومية سهلة، وتحل مشاكل العمل وتحقق الانسجام في علاقاتك الأسرية.
سوف تشرح لك الفصول العديدة كيف تعمل هذه القوة الرائعة، وكيف يتسنى لك إخراج الإلهام والحكمة الكامنة في داخلك. اتبع الوسيلة العلمية الجديدة في استكشاف المعين الذي لا ينضب. اقرأ هذا الكتاب بعناية وبجد وبشغف. وأثبت لنفسك أن هذه الطريقة المذهلة يمكن أن تساعدك، وأعتقد أنها ستكون نقطة تحول في حياتك.
كل إنسان يصلي
هل تعرف كيف تصلي بصدق؟ وما المدة التي تقضيها عندما تفعل ذلك كجزء من نشاطك اليومي؟ في حالة الطوارئ، وفي وقت الشدة والاضطراب، وفي المرض، وعندما يندس الموت بيننا، يتدفق الدعاء والصلاة منك ومن أصدقائك.
وما عليك إلا أن تتصفح جريدتك اليومية لترى الصلوات والدعاء والتضرع التي يتمتم بها أفراد الشعب من أجل طفل أصيب بمرض عضال لا يرجى شفاؤه، ومن أجل أن يحل السلام بين الدول، ومن أجل مجموعة من عمال المناجم لم يستطيعوا الخروج من أحد المناجم التي غمرتها السيول. وبعدما نجوا قالوا: (إنهم ظلوا يتضرعون ويصلون وهم ينتظرون النجاة).
لا شك أن الدعاء والصلاة يمثلان العون المتاح بشكل دائم والذي تلجأ إليه وقتما يشتد عليك الكرب، ولكن لا يجب عليك أن تنتظر وقوع البلاء لتجعل الدعاء والصلاة جزءاً من حياتك. وتتصدر الاستجابات المفاجئة والمثيرة للدعاء والصلاة والتضرع العناوين الرئيسية في الصحف، وهي دلائل واضحة على اثر الصلاة والدعاء. ولكن ماذا عن شكر الله على نعمه، والدعاء الخالص، والذي يتقرب به الإنسان إلى ربه؟
كل الأشخاص لديهم طريقة تفكير واحدة
إن التقوى التي تحقق المعجزات التي يمتلكها عقلك الباطن موجودة قبل مولدك ومولدي، وقبل وجود أي دار عبادة في العالم. وتاريخ الحقائق الأبدية العظيمة ومبادئ الحياة يسبق جميع الأديان. ومن خلال هذه الأفكار الموجودة في العقل، فإنني أحثك على أن تتشبث بهذه القوى الرائعة، والتي لها قدرة تحويلية، حيث إنها سوف تضمد الجراح الجسدية والروحية، وترشد عقلك الذي يستحوذ عليه الخوف إلى طريق التحرر، وتجردك – بشكل كامل – من قيود الفقر والفشل والتعاسة والعوز والإحباط.
وكل ما عليك أن تفعله هو أن تلتحم عاطفياً وذهنياً مع الخير الذي تتمنى تجسيده، وتبعاً لذلك، سوف تستجيب القوى المبدعة لعقلك الباطن. ابدأ الآن، واليوم، ودع العجائب والمعجزات تحدث في حياتك، وواصل واستمر حتى يزول الظلام وينبثق نور الفجر.